أكد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب اليوم الثلاثاء، أن السلطات العليا في الجزائر ملتزمة تماما، بضمان نجاح فعاليات القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز المُزمع عقدها بالجزائر سنة 2024.
وقال الوزير خلال مشاركته بعاصمة غينيا الاستوائية مالابو، في أعمال الاجتماع الوزاري الـ25 لمنتدى الدول المصدرة للغاز، أنه “في غضون بضعة أشهر، ستستضيف الجزائر، القمة السابعة لقادة الدول ورؤساء الحكومات لمنتدى الدول المصدرة للغاز، والتي ستعقد في مارس 2024 في الجزائر. وستقام الفعاليات المرتبطة بهذا الحدث على مدى ثلاثة أيام”.
وشدد عرقاب على ان “هذا الحدث التاريخي يكتسي أهمية بالغة لمنظمتنا”، مؤكدا أن السلطات العليا في الجزائر ملتزمة تماما، بضمان نجاحه.
وأضاف “حيث وعلى مدى عدة أشهر، عملت الحكومة الجزائرية بجدية تحت إشراف وتوجيه من الرئيس عبد المجيد تبون لجعل هذه القمة مناسبة لا تُنسى، يتمكن من خلالها، قادة دول منتدى الدول المصدرة للغاز وضيوف الجزائر، من الاجتماع لمناقشة القضايا الأكثر إلحاحًا.
واستطرد عرقاب قائلا: “نحن مصممون على جعل هذا الحدث مثالاً ناجحًا من ناحية التنظيم، بحيث تسير التحضيرات بوتيرة سريعة وفرقنا المتفانية تعمل على ضمان ومراعاة كل التفاصيل والتأكد من جاهزية مرافقنا، لاستقبال قادة دول المنتدى ورؤساء الحكومات والضيوف، وضمان تسهيل المناقشات واتخاذ القرارات الحاسمة خلال هذه القمة”.
وفي سياق آخر أشار الوزير عرقاب بأن “دول أعضاء منتدى الدول المصدرة للغاز، لها مسؤولية كبيرة في توفير الموارد الطاقوية اللازمة لعالم يتغير باستمرار، وإن مساهمتها في الاقتصاد العالمي لا تُعد ولا تحصى، وهي مقرونة أيضًا بالواجب نحو شعوبنا ونحو العالم ككل وإن الطاقة هي محرك النمو الاقتصادي، والتقدم التكنولوجي وعامل لخلق مناصب العمل، وتحسين مستوى المعيشة، وإن موارد بلدانها لها القدرة على تغيير الحياة وتحويل المجتمعات وتعزيز رفاه مواطنيها، ولكن مع هذه القدرة، تقع على عاتقنا مسؤولية كبيرة، تتمثل في كيفية إدارة مواردنا الطاقوية، بطريقة مستدامة مع مراعاة الحد من التغيرات المناخية”.
وأكد أنه “يتعين علينا أن نكون قدوة، فيما يتعلق بالتنمية المستدامة، وهذا يعني الاستثمار في التكنولوجيات النظيفة، والزيادة في كفاءة البنية التحتية الطاقوية، والتقليل من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري”.