معهد باستور : حملة وطنية للإبلاغ عن بعوض النمر المنتشر في مختلف ولايات الوطن
أطلق معهد “باستور الجزائر” حملة وطنية للإبلاغ عن بعوض النمر المنتشر في مختلف ولايات الوطن في إطار مراقبة ورصد الانتشار ونظام اليقظة الاستراتيجي الذي أطلقه المعهد منذ ظهور هذه الحشرة ببلادنا، خاصة خلال موجات الحر المسجلة حاليا.
وطلب المعهد من المواطنين الإبلاغ عن وجود بعوض النمر عبر موقعي التواصل الاجتماعي “الماسنجر والأنستغرام”، حيث دعا إلى إرفاق تلك البلاغات بالبيانات الشخصية للمبلغ “الاسم واللقب والعنوان والبلدية المعنية والتقاط صورة للبعوضة للتأكد منها من قبل خبراء علم الحشرات على مستوى معهد باستور بالجزائر، مع إرسال صور اللّدغات إن وجدت.
وبناء على المعلومات التي ترد إلى المعهد والتحقق منها سيقوم هذا الأخير بتبليغ السلطات والهيئات المسؤولة عن مكافحة بعوض النمر، بمكان تواجده من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة.
وقدّم معهد باستور جملة من التوجيهات والإرشادات للحد من كثافة بعوض النمر والقضاء على يرقاته في المناطق التي يمكن أن يركد فيها الماء كإطارات السيارات المستعملة وصحون أواني الزهور،
ونصح المعهد باستبدال الماء من المزهريات بالرمال الرطبة ومراقبة التدفق الجيد لمياه الأمطار ومياه الصرف الصحي وتنظيف المزاريب ومجاري المياه بصفة منتظمة، وكذا تغطية خزانات المياه (الصهاريج والأحواض، …) بناموسية أو بقماش بسيط وتغطية المسابح غير المستعملة وتصريف المياه من الخزانات أو معالجتها بماء جافيل أو أقراص الكلور للحد من أماكن تجمع البعوض البالغ.
وأرشد المعهد أيضا إلى تنقية وقص الأعشاب والسياجات النباتية وتقليم الأشجار وجمع الفاكهة المتساقطة والمخلفات النباتية والعناية بالحديقة.
وتكمن خطورة بعوض النمر في نقله لفيروسات معدية مثل فيروس الشيكونغونيا وحمى الضنك وفيروس زيكا، غير أنّ الجزائر إلى غاية الآن خالية من هذه الفيروسات ولم تسجل على مستوى المصالح الصحية وجهاز المراقبة والرصد الوطني.
للتذكير فإنّ نشاط بعوضة النمر يزداد في الفترة الممتدة من شهر ماي إلى غاية شهر نوفمبر ويتمركز وجوده بشكل أكبر في المناطق الحضرية، حيث تسبب لسعة مؤلمة وتخلّف حكّة شديدة وباختلاط جراثيم اليد مع مكان اللّسعة يتشكل احمرار وحمى وحساسية وانتفاخ نتيجة التهاب الموضع، الذي يكون بدوره نتيجة حركة دفاعية من الجسم ضد السائل الذي أفرزته البعوضة